הדר ערבית בלי JCI

عملية جراحية للحفاظ على الخصوبة لمريضة تعاني من سرطان عنق الرحم

أجريت هذا الأسبوع في المركز الطبي هليل يافي عملية جراحية فريدة من نوعها التي تضمنت إزالة عنق رحم لإمرأة تعاني من سرطان عنق الرحم, لكنها كانت ترغب في الحفاظ على الخصوبة وإمكانية الحمل في المستقبل.
19/07/2016

لقد تم هذا الأسبوع إجراء عملية جراحية في المركز الطبي هليل يافي لم يسبق لها أن أجريت إلا بعدد قليل حتى الآن في البلاد – عملية استئصال لعنق الرحم مع المحافظة على الرحم لمريضة تعاني من سرطان في عنق الرحم. فقد تم إجراء عملية جراحية لإمرأة في الثلاثين من عمرها مصابة بسرطان عنق الرحم, وأن العملية الجراحية هذه تتيح لها امكانية حقيقية للشفاء والانتعاش والحفاظ على الخصوبة. وفي هذه العملية الجراحية يتم إجراء استئصال كامل لعنق الرحم وربط جسم الرحم مباشرة مع المهبل. بالإضافة الى إجراء عملية بتر كاملة للعقدة الليمفاوية في الحوض.

 

وقد تم دعوة البروفيسور لازلو أونجار من أجل إنجاح هذه العملية الجراحية, وهو طبيب عالمي مشهور من بودابست, هنغاريا, وهو طبيب متخصص في هذا النوع من الجراحة, والتي تعتبر جراحة معقدة وفريدة من نوعها. وقد شارك في هذه العملية طاقم كبار الأطباء في قسم النساء: الدكتور إيلان بروخيم, مدير أمراض النساء ووحدة الأورام النسائية في المركز الطبي هليل يافي, ورئيس الجمعية الاسرائيلية للأورام النسائية, والدكتور شموئيل أندرمان, وكبار جراحي أمراض النساء.

 

جراحة استئصال عنق الرحم هو إجراء أقل شيوعا في النساء اللواتي يعانين من سرطان عنق الرحم", وفقا للدكتور إيلان بروخيم, ويضيف قائلا: "إن حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم منخفض نسبيا في البلاد, حيث يوجد نحو 200 مريض جديد سنويا. العلاج المعتاد للنساء المصابات بسرطان عنق الرحم بما في ذلك استئصال واسع للرحم والغدد الليمفاوية أو الأشعة والعلاج الكيماوي. وبعد هذه العلاجات يمنع حصول حمل, بطبيعة الحال, وبالتالي فإن, الإجراء الذي تم تنفيذه, تم تقديمه فقط للنساء المصابات بسرطان عنق الرحم في مرحلة مبكرة مع وجود ورم صغير (أقل من بوصة) اللواتي يرغبن في الحفاظ على الخصوبة. وبالتالي, فإن هذه الجراحة نادرة نسبيا في البلاد".

 

"بالإضافة الى حقيقة الخبرة اللازمة لإجراء العملية الجراحية", يوضح الدكتور بروخيم, "وبما أن هناك عدد قليل من النساء اللواتي من المحتمل أن يكونوا من المرشحات المناسبات: فإن الخبرة في النوع من الجراحة محدودة جدا في البلاد. ففي معظم العمليات الجراحية التي تم إجراؤها حتى الآن في البلاد قد تم استدعاء البروفيسور أونجار للمساعدة. فبالنسبة لنا, فإن إجراء العملية لدينا, من المهم تعلم هذه التقنية وإمكانية إجراؤها بأنفسنا في المستقبل, ولكن أيضا, إذا لم يكن في الدرجة الأولى, تقديم الخيار الجراحي المقبل لتلك المريضات بالحصول على آثار جانبية بنسبة منخفضة وبنسب الشفاء الممتازة".

 

 


الطاقم الطبي أثناء إجراء العملية الجراحية. من اليمين الى اليسار: الدكتور شموئيل أندرمان,
البروفيسور لازلو أونجار والدكتور إيلان بروخيم

 

 

 

المرأة التي تم إجراء العملية الجراحية لها هذا الأسبوع في هليل يافي, هي إمرأة شابة حيث تم الكشف عن مرض السرطان لديها في مرحلة مبكرة نسبيا, أثناء إجراء فحص لها في العيادة العامة, حيث تم تحويلها الى وحدة علاج الأورام في المركز الطبي هليل يافي لمواصلة العلاج والتشخيص الشامل. وبعد التشخيص المعمق, والتي تضمنت خزعة في عنق الرحم وعملية محاكاة, فقد تم تأكيد التشخيص. ولأنها عبّرت عن رغبتها في الحفاظ على الخصوبة والرغبة في الحمل مستقبلا أمام الدكتور بروخيم, فمن الممكن إجراء عملية استئصال عنق الرحم, كانت مناسبة جدا بالنسبة لها.

 

يشير الدكتور بروخيم: الى أنه" في الماضي, من أجل إتاحة الفرصة للتعافي من سرطان عنق الرحم, وخاصة في المراحل المبكرة, وكان من الشائع إجراء عملية استئصال واسع من الرحم مع عنق الرحم". وفي السنوات الأخيرة, بدأ الأطباء باستخدام تقنية جراحية معقدة, والتي تؤدي الى استئصال عنق الرحم وربط جسم الرحم مباشرة مع المهبل. وبهذه الطريقة يتم المحافظة على الرحم ويمكن للمرأة التي خضعت لهذه العملية يمكنها أن تحمل وتلد بعملية قيصرية".

 

وكما ذكر أعلاه, إن محاولة إجراء مثل هذه العمليات الجراحية قليلة ونادرة جدا في البلاد ويتم إجراؤها في حالات قليلة جدا. وحتى في العالم, يتم إجراؤها عادة في المراكز الطبية الكبيرة فقط. يعتبر البروفيسور لازلو أونجارو الجراح الرائد في العالم في هذا النوع من الجراحة, وهناك عدد من المراكز الطبية في البلاد قد استعانوا بخدماته.

 

بدأت وحدة الأورام النسائية العمل في المركز الطبي هليل يافي قبل عامين في إطار قسم أمراض النساء والتوليد. والعمل على تلبية كل ما هو مطلوب في مجال علاج الأورام وتعمل بالتعاون مع وحدة الأورام في المركز الطبي, وكذلك بمشاركة أخصائيين وخبراء في مجالات مختلفة, حسب الحاجة.

 

من المهم بالنسبة لنا, إيجاد أفضل الحلول لمرض أولئك النساء" ويلخص الدكتور بروخيم. "أنا, والممرضة المنسقة ميمي جلمان وجميع الطاقم لدينا, تصرفنا وتحركنا في هذه الحالة كوحدة موحدة, فضلا عن الإدارة, والجهود الفورية المبذولة من أجل استدعاء البروفيسور لازلو أونجار الى البلاد لإجراء العملية, وهذا الأمر بالنسبة لي, ما هو إلاّ قناة أخرى حيث تسمح لنا بخلق إطار مشترك, موحّد, داعم ومهني, لكل من النساء اللواتي يحتجن ذلك".

 

 

 
בי"ס לסיעוד ערבית
נשים ויולדות ערבית
ילדים ערבית
إدارة المحتوى: