הדר ערבית בלי JCI

" قلب مجروح – إصلاح نادر"

وصل الى المركز الطبي هليل يافي شاب يبلغ من العمر 19 عاما بعد أن سقط من منحدر ارتفاعه 20 مترا وهو مصاب بجروح متعددة في معظم أنحاء جسمه مع إصابات شديدة وحادة في القلب. إلا أنه وبسبب براعة الكادر الطبي في وحدة الصدمات في المستشفى الذين تمكنوا من إنقاذ حياة الشاب وفوزه بالبقاء على قيد الحياة .
20/04/2015

وصل منذ شهر تقريبا الشاب هيثم مصري من قرية كفر قرع والبالغ من العمر 19 عاما الى المركز الطبي هليل يافي, بعد سقوطه من منحدر على ارتفاع 20 متر في شاطئ مخموريت. وبحسب توضيح الدكتور بوريس كاسل , مدير وحدة الصدمات , والذي تم استدعاءه على عجل فور وصول الشاب المصاب هيثم مصري. حيث يقول أن الشاب كان قد وصل محطما بشكل كامل. وأضاف, "إنه تعرّض لنزيف في المخ وكسور في العمود الفقري, وكسور في الأضلاع والحوض, وكسور بالغة في الأطراف السفلية, ونزيف في الصدر والبطن, تمزقات في الأمعاء والطحال – وخاصة ما تم الكشف عنه مبكرا جدا – نزيف حول القلب".

 

تم نقل الشاب هيثم مصري على وجه السرعة الى غرفة العمليات, حيث تبين أن هناك نزيف حاد في القلب ناتج عن تمزق كبير في ممر البطين الأيسر للقلب. وينبغي التأكيد على أن الإصابة بالصدمة مثل هذه تعتبر من الحالات القليلة الحدوث ونادرا ما تحدث في العالم وفقط في المؤلفات الطبية المهنية - أي أنه, وكنتيجة لإصابات الصدر الحادة التي تم ذكرها أعلاه فإن احتمال إصابة القلب هي أقل من نصف بالمئة, مع إجمالي إصابات القلب, فإن نسبة الإصابة التي حدثت للشاب هيثم مصري هي 2% . بالإضافة الى ذلك, أن معدل الوفيات في مثل هذه الحالة هو أكثر من %80.

 

"من أجل وقف النزيف, الذي كان يقع في الجزء الخلفي من القلب, فإن الإجراء المطلوب هو تحريك القلب من مكانه الطبيعي, من أجل الوصول الى المكان المتصدّع أو الممزق ", يقول الدكتور كاسل. "كل المحاولات الرامية لتحريك القلب للوصول الى المكان المصاب باءت بالفشل , مما سبب في انخفاض ضغط الدم الحاد وعدم انتظام في ضربات القلب الحادة, واستمر نزيف الدم الحاد دون انقطاع"", كما يقول الدكتور كاسل.

 

إن الحل الإبداعي الذي وضعه الدكتور بوريس كاسل هو باستخدام جهاز لجراحة الأمعاء معد للتوصيل أثناء العملية الجراحية في الأمعاء- وهو يعتبر حل مرتجل وبدائي والذي أثبت فاعليته في إنقاذ حياة الشاب هيثم مصري. إن القدرة على وقف النزيف, ساعد على القيام بإجراء بعض العمليات الجراحية الإضافية الأخرى لإنقاذ حياته . كان مصري يرقد في وحدة العناية المركزة وكانت عائلته بجانبه كل الوقت كذلك عومل بمعاملة خاصة ذات المهنية العالية من قبل الفريق الطبي الذي رافقه طوال الوقت وكرّس جل اهتمامه المهني العالي المستوى وهو بكامل أجهزته. مجموع العمليات الجراحية التي أجريت لهيثم مصري هي أربعة, حيث كان هناك حاجة ملحة لإجراءها من أجل استقرار وضعه وحالته الصحية, بعضها جراحية و جراحة عظام. تم تزويده بكمية كبيرة من الدم أثناء إجراء العمليات له أي ما يعادل خمس مرات كمية استبدال الدورة الدموية في الجسم عامة. وقبل أسبوع, ونتيجة لكل الجهود الجبارة التي بذلت من أجله والتي كللت بالنجاح وهذا ما كان يأمله الأهل والأطباء مشكورين – الى أن فتح هيثم عينيه وعاد إلى وعيه الكامل, وتم نقله الى قسم الجراحة لمواصلة العلاج وهو الآن يبدأ بفعاليات إعادة التأهيل.

 

" بعد يوم من العملية الجراحية لشفاء القلب طلبت من مدير معهد القلب بالقيام بالتحقق من ضرورة إجراء عملية جراحية إضافية للقلب", يقول الدكتور بوريس كاسل. " أجرينا فحص تخطيط للقلب, الذي أظهر نتيجة ايجابية من حيث وظيفة القلب, كما وقمنا باستشارة جرّاح القلب من مستشفى كبير في مركز البلاد. أعرب الطبيبان على أن دبابيس التثبيت كما ذكر أعلاه نفذ بواسطة جهاز لجراحة الأمعاء, ' أثبت فاعليته' وبجدارة عالية, وليس هناك حاجة بعمل أي إجراء آخر إضافي. وكلاهما فوجئوا وقالوا أنهم لم يواجهوا حالة كهذه من قبل .

 

ومع ذلك وكما ذكر أعلاه, فهذه إصابة نادرة وقاتلة أكثر من غيرها. وقد وصفت في المؤلفات بعض من هذه الحالات والحوادث القليلة من الذين بقوا على قيد الحياة كحالة شبيهة بحالة مصري – إصابة حادة في القلب , ووجودها قد يسبب بنزيف حاد, وانخفاض في ضغط الدم الى حد كبير, عدم انتظام في ضربات القلب ولا يمكن علاجها دوائيا, وحتى أنها تنتهي عادة – بالموت , وأضاف, " بالطبع, كان الحل حلا افتراضيا," ويلخّص الدكتور كاسل, " لكنها أنقذت حياته, وهذا ما يهم" .

 

 


في الصورة : الدكتور بوريس كاسل, هيثم مصري ووالده ناظم في قسم الجراحة

 
בי"ס לסיעוד ערבית
נשים ויולדות ערבית
ילדים ערבית
إدارة المحتوى: