زيادة مثيرة للقلق: يتم في كل عام تشخيص المزيد من المرضى بسرطان القولون

يعتبر سرطان القولون ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعا بعد سرطان الثدي عند النساء وسرطان البروستاتا بين أوساط الرجال . يتم كل عام في إسرائيل تشخيص نحو ما يقرب من -3,200 مريض جديد . كما وجد أن هذا السرطان بالنسبة لمعدل الوفاة كعامل ثاني من حيث كونه شائعا مقارنة مع الأنواع الأخرى . ومع ذلك، فإن سرطان القولون ليس بالضرورة حُكم بالموت . بمناسبة شهر التوعية بسرطان القولون، يشرح مدير وحدة الجراحة الصغيرة الغازية في المركز الطبي هيلل يافه أهمية الكشف المبكر والعلاجات الحالية وما يمكن أن يفعله كل واحد منا من أجل تقليل خطر الإصابة بالمرض.

التشخيص المبكر

" لدى معظم المتعالجين، لا يتم تشخيص سرطان القولون وكأنه يعادل حُكم بالموت . يوجد فحوصات المسح للتشخيص المبكر للمرض الذي يسمح بتحديد وتشخيص الأورام في مرحلة مبكرة نسبيا وعلاجها على الفور. هناك أهمية كبيرة لهذه الفحوصات التي تتيح الكشف عن الأورام الحميدة في مرحلة ما قبل – الورم الخبيث أو اكتشاف الورم السرطاني في مرحلة مبكرة، وبالتالي منع تطور السرطان أو، على الأقل، الزيادة من فرص العلاج"، يوضح الدكتور فياتشيسلاف زيلبرمينتش، مدير وحدة الجراحة الصغيرة الغازية في المركزالطبي هيلل يافه.

هناك ثلاثة فحوصات رئيسية للتشخيص:

الدم الخفي في البراز – هذا الفحص يمكن من الكشف عن بقايا دم في البراز . وإذا تم فعلا العثور على دم في البراز فيجب القيام بفحص القولون بالمنظار في أسرع وقت ممكن، نظرا لوجود فرصة كبيرة جدا لوجود ورم متقدم أو ورم سرطاني . في بعض الأحيان قد تكون هناك نتيجة سلبية، على الرغم من وجود ورم، وبالتالي من المهم أن نكون يقظين للعلامات المبكرة والتوجه إلى الطبيب في حال ظهورها.

تنظير القولون – فحص يتم إجراؤه أثناء الضبابية وعدم الوضوح للشخص ويستمر حوالي - 20 دقيقة. في هذا الفحص هناك إمكانية استئصال الأورام الحميدة وبالتالي منعها من أن تصبح سرطانية . في إسرائيل، يكون الفحص ضمن سلة الصحة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الأمعاء أو في أعقاب الشكاوى مثل تغير في عادات البراز، نزيف المستقيم، آلام البطن أو لمن تم ايجاد دم خفي في البراز لديه.

CT التصوير - الافتراضي (تنظير القولون الافتراضي) – يتم الفحص من خلال إدخال أنبوب صغير في فتحة الشرج. حيث يتم خلال ذلك نفخ الأمعاء بواسطة الهواء ويتم إجراء فحص CT. تكون كفاءة الفحص للكشف عن الأورام الحميدة أو الأورام السرطانية عالية، ولكن إذا تم اكتشاف ذلك، لا يمكن إزالته فيتطلب إجراء تنظير القولون.

العلاجات

معظم المتعالجين الجدد الذين تم تشخيصهم بسرطان من هذا النوع يبدأون العلاج من قبل طبيب جراح من أجل إزالة الورم . "في العقدين الماضيين دخلت مجال جراحة القولون تقنية العمليات الجراحية بطريقة "الصغيرة - الغازية ". طريقة الجراحة هذه تتم من خلال عدد من الفتحات الدقيقة الموجودة في جدار البطن والتي يتم من خلالها إدخال أجهزة خاصة وكاميرا متقدمة (منظار البطن) مما يسمح باستئصال الورم وإزالته من تجويف البطن، وبعد ذلك يبقى شق صغير نسبيا في جدار البطن . ويذكر الدكتور زيلبرمينتش بأن هذه الطريقة تستبدل الطريقة القديمة التي يتم من خلالها إجراء قطع طويل على طول البطن، مما يترك ندبه بارزة جدا ".

هل التقنية الجديدة أفضل من القديمة ؟

الإجابة هي نعم! لقد أثبتت العديد من الدراسات أن استئصال الورم في طريقة التنظير الباطني في الهوامش المطلوبة وفي مجملها، مع منع التشتت، إنها ليست أقل جودة من التقنية القديمة. ميزة العملية الجراحية بالمنظار هو أنها تسبب صدمة أقل بالنسبة إلى تجويف وجدار البطن، ولذلك بعد الجراحة يعاني المتعالجين من آلام أقل، يتعافون بشكل أسرع، يحتاجون إلى أيام أقل في الاستشفاء ويعانون أقل من العيوب التجميلية والندبات الطويلة على جدار البطن . الفوائد الإضافية للعمليات الجراحية بالمنظار تكمن بإمكانية إجراء فحص شامل لتجويف البطن بالكامل، للدمج بين تحليل مناطق وأعضاء مختلفة في البطن، على سبيل المثال استئصال القولون الأيمن بسبب الورم جنبا إلى جنب مع استئصال المرارة بسبب حصوات المرارة – كل ذلك في ذات العملية الجراحية الواحدة .

هل تقنية المنظار مناسبة للجميع؟

الجواب هو لا. هذه التقنية مناسبة بشكل أقل للمتعالجين الذين خضعوا لعدد من عمليات جراحة البطن سابقة، أو المتعالجين الذين يعانون من أورام في مراحل متقدمة جدا . إن القرار في تقنية العملية الجراحية هو فردي بالنسبة إلى كل متعالج ومتعالج وفقا لحالته الطبية. ومع ذلك، مما لا شك فيه أن الغالبية العظمى من المتعالجين يطلبون الخضوع للجراحة بطريقة الصغيرة الغازية كخيار مفضل . بعد إزالة الورم ، يصل المتعالج إلى معهد أو قسم الأورام حيث يتم اتخاذ قرار علاجي بشأنه .

التوصيات

النساء والرجال الذين تتراوح أعمارهم أكثر من 50 عاما، من المهم إجراء فحص الدم الخفي في البراز، مرة كل سنة على الأقل وذلك من أجل منع تطور سرطان القولون أو اكتشافه في وقت مبكر قدر الإمكان.

وإذا تم ملاحظة أي أعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي ولا تختفي، مثل آلام في البطن لفترات طويلة، دم في البراز، وما إلى ذلك – من المهم التوجه إلى الطبيب لإستكمال عملية الأستيضاح .

يتوجب على الأقارب من الدرجة الأولى لمرضى سرطان القولون إجراء فحص تنظير القولون من جيل ال 40.

يمكن الحد من خطر الإصابة بالسرطان من خلال اتباع أسلوب حياة صحي، الذي يتضمن نظاما غذائيا متوازنا، تناول الفواكه والخضروات الطازجة، الحبوب الكاملة، تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة واللحوم الحمراء، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وكذلك الامتناع عن التدخين .