הדר ערבית בלי JCI

"في القلب والروح"

آفي، نور، صوفي وكارلا هم أفراد طاقم التمريض الذين يعملون عشرات السنين في الأقسام الباطنية التابعة إلى المركز الطبي هيلل يافه . كل واحد منهم من خلفية وثقافة مختلفة، ولكن هناك شيء واحد مشترك بينهم: لقد اختاروا العمل في أكثر الأقسام تعقيدا في المستشفى
18/05/2023

تُعرف مهنة التمريض بأنها مجال صعب وتحدي، خاصة عندما يتعلق الأمر بطواقم التمريض الموجودة في أكثر الأقسام تعقيدا في المستشفيات – الأقسم الباطنية . غالبا ما يتم الحديث عن الأقسام الباطنية في سياق الاكتظاظ، الازدحام و "الشيخوخة في الممر"، نظرا لأن هذه الأقسام، في معظم الحالات، مشغولة بنسبة تزيد عن 100 في المائة معظم أيام السنة، حيث أن معظم المرضى الموجودين في المستشفى هم المرضى المسنين الذين يعانون من أمراض خطيرة وحالات طبية معقدة . أمامكم أربع قصص ملهمة لمن اختاروا طوعا العمل في مجال الطب الباطني، من خلال المهمة والمسؤولية، على الرغم من التحديات والصعوبات اليومية .

 

ما زلت متحمسا بعد 30 عاما

 

آفي يتماني، البالغ من العمر 63 عاما من نتانيا، رئيس طاقم في القسم الباطني ب، هاجر من إثيوبيا في العام 1985. كان ممرضا في السودان وانضم إلى مخيم اللاجئين التابع إلى الصليب الأحمر . في سن ال 24 ، هاجر إلى البلاد بمفرده، وبدأ في دراسة اللغة العبرية في المعهد، وأكمل بعد ذلك دراسته في التمريض في جامعة أريئيل، وتخصص في طب الشيخوخة . بعد أن أنهى دراسته وتخرج، بدأ العمل كممرض مؤهل في القسم الباطني ب في المركز الطبي هيلل يافه، حيث لا زال يعمل حتى اليوم .

 

"يجب على من يعمل في القسم الباطني أن يكون متسامح، لديه اذان صاغية ويضع المتعالج في المركز . هذا ما أرشدني طوال الطريق . يجب أن يكون لديك قدرة عالية جدا من العطاء والتفاني للمتعالجين . لا يمكن لأي شخص أن يستمر لسنوات عديدة في القسم الباطني . أنت مُعرض للعديد من الحالات المعقدة وليس من السهل دائما التعامل مع مثل هذه المواقف"، يشير آفي .

 

في إطار سنوات عمله في هيلل يافه، كان آفي من بين مؤسسي جمعية "تانا الصحة" لصالح المجتمع الإثيوبي . كذلك، نيابة عن المستشفى، خرج في مهمة إلى إثيوبيا من أجل علاج المرضى، ومع وفد إلى الولايات المتحدة الأمريكية لصالح تعزيز الصحة في المجتمع . "عملي مرضي للغاية. في كل مرة يقولون لي شكرا، فإن ذلك يملأني بالشعور الكبير بالرضا. حتى بعد 30 سنة في المهنة، أنا أتأثر عندما يشكرني المريض".

 

يتدفق الضغط والعمل من خلال الدم

 

نور زيد الكيلاني، يبلغ من العمر 42 عاما، من بلدة عارة، عرف حتى في شبابه أنه يريد دراسة التمريض . لقد درس في الجامعة العبرية في أورشليم القدس وكطالب بدأ العمل في القسم الباطني في مستشفى هداسا جبل سكوبس . حتى عندما أنهى دراسته وتخرج، استمر نور في العمل في نفس القسم، ولكن هذه المرة كممرض مؤهل . بدأ في العام 2008 العمل في المركز الطبي هيلل يافه .

 

"عندما وصلت لإجراء مقابلة عمل، عرضوا علي الاختيار بين قسم جراحة العظام والقسم الباطني . وبدون التفكير مرتين، اخترت أن أكون في القسم الباطني . من الصعب بالنسبة لي أن أصف بالكلمات الشعور بالرضا من عملي، من فرصة تقديم نفسي ومساعدة أولئك الذين يحتاجون حقا إلى المساعدة . في معظم الحالات، يدور الحديث عن فئة سكان من كبار السن، معقدة، والتي تعاني من مرض خطير ولا ينجح الكثير من أفراد الطاقم من البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة من الزمن . إنه يتطلب قوة ذهنية هائلة وتفاني لا نهاية له"، يقول نور .

 

في إطار عمله كممرض، استمر في الدراسة والتخصص في مجالات الإرشاد السريري، مرض السكري والعناية المركزة، وحاليا ينهي اللقب الثاني في إدارة النظم الصحية . "في السنوات الأخيرة، ازداد الازدحام في الأقسام الباطنية . كل يوم بالنسبة لنا هو تحد في حد ذاته، ولكن بالنسبة لشخص يعمل في القسم الباطني طوال حياته، فإن الضغط والعمل يتدفقان بالفعل في دمائه . مع كل الصعوبات التي ينطوي عليها الأمر، أعود إلى المنزل وأنا أشعر بالرضا لأنني لن أشغل أي وظيفة أخرى" .

 


من اليمين إلى اليسار: نور زيد الكيلاني، آفي يتماني، صوفي شاولوب، كارلا يعكوفوفيتش

 

أن أكون هناك للعائلات أيضا

 

صوفي شاولوب التي تبلغ من العمر -45 عاما من الخضيرة، حيث كانت تعمل سابقا محاسبا في مكتب محامين كبير . بعد عدة سنوات، قررت تغيير مهنتها وذهبت لدراسة التمريض . لقد أنهت اللقب الأول وتخرجت من جامعة تل أبيب وتخصصت في مجال الأورام وتمريض كبار السن . في العام 2007 ، بدأت العمل في القسم الباطني أ في المركز الطبي هيلل يافه، وبعد ذلك، عندما تم افتتاح القسم الباطني د، تم تعيينها فيه وبعد ذلك تم تعيينها نائبة الممرض المسؤول في القسم .

 

"منذ أن بدأت دراستي في التمريض، كنت أعلم أنني أريد العمل في القسم الباطني . وبصفتي كواحدة قضت وقت طويل في الأقسام الباطنية في مختلف المستشفيات عندما كنت أرافق أحد أفراد العائلة، فأنا أعلم عن قُرب حاجة أفراد العائلة لتلقي المعلومات والمساعدة من الطاقم المعالج . فهمت مدى أهمية التواجد هناك ليس فقط للمرضى، ولكن أيضا لأفراد العائلة . هناك عدد غير قليل من المرضى يقيمون في المستشفى لفترة طويلة ومن الطبيعي أن ترتبط بعائلاتهم . القسم الباطني هو نمط حياة . حتى عندما تنتهي من المناوبة وتعود إلى المنزل، تستمر في التفكير في المرضى وما يحدث في القسم . هناك مرضى فرديون حيث نحن بالنسبة لهم عائلاتهم . نستمع إليهم، نداعبهم ونساعدهم في كل شيء" .

 

وفقا لأقوال صوفي، كان قرار العمل في القسم الباطني معروفا منذ البداية : "أنا أحب العمل مع الفئة السكانية من كبار السن . هذا هو المكان حقا الذي أحقق فيه نفسي، أساهم بنفسي . من لا يحب العمل في القسم الباطني لا يستطيع البقاء لفترة طويلة من الزمن . هذا يرافقه الكثير من الإجهاد الذهني والبدني ويجب على المرء التحمل وضبط النفس . نحن نتعرض لحالات وفاة وأمراض معقدة، ولكن مع ذلك، هذا مجال رائع ومثير للاهتمام، والذي يشمل جميع أنواع التخصصات تقريبا . حتى بعد 20 عاما في المهنة، ما زلت أتعلم أشياء جديدة كل يوم" .

 

"أشعر بالشباب في الروح"

 

كارلا يعكوفوفيتش، تبلغ من العمر 62 عاما، من الخضيرة، هي واحدة من أقدم الممرضات في المستشفى . في شبابها، درست التمريض العملي في "هداسا شباب" وعملت في إطار خدمتها العسكرية كمضمدة . بعد تسريحها من جيش الدفاع الإسرائيلي في العام 1982، بدأت العمل في القسم الباطني ب . وعرفت منذ بداية عملها أنها تريد الانضمام إلى الأقسام الباطنية .

 

"عندما وصلت إلى المستشفى، اقترحوا علي العمل في قسم الولادة أو الأطفال، لكنني أصررت على العمل في القسم الباطني . لكنني أحببت هذا المجال على الفور . العمل، الضغط، العمل الجاد – حيث ليست هناك لحظة مملة . عندما يصل المرضى إلى القسم وهم يعانون من حالة صحية خطيرة وفي نهاية العلاج في المستشفى يخرجون مبتسمين وممتنين للعلاج، لا يكون هناك شعور بالرضا أكبر من ذلك".

 

بالنسبة إلى كارلا، فإن العمل في القسم الباطني له مزايا أيضا: " بصفتي أعمل لمدة 40 عاما كممرضة في القسم الباطني، أشعر بالشباب في روحي . يعمل الدماغ طوال الوقت ولا يتدهور . بعد سنوات عديدة، تعلمت التكيف مع الضغط، الأعباء، الصعوبة البدنية . الأمر الوحيد الذي لم أتأقلم معه هو النقص في القوى العاملة ومحنة غرف الاستشفاء. رؤية مريض يرقد في الردهة دون ذرة من الخصوصية، هذا ليس بالوضع المقبول في العام 2023 . يجب تخصيص المزيد من القوى العاملة إلى الأقسام الباطنية وزيادة الميزانيات، وهذا الأمر الذي أتمناه وآمل أن يتحقق في يوم من الأيام" .

 
בי"ס לסיעוד ערבית
נשים ויולדות ערבית
ילדים ערבית
إدارة المحتوى: